📁 آخر الأخبار

كيفية صلاة النبي ﷺ طريقة الصلاة الصحيحة لقوله النبي «صلوا كما رأيتموني أصلي»

كيفية صلاة النبي ﷺ الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على عبـده ورسوله محمد، وآله وصحبه أما بعد فهذه كلمات موجزة في بيان صفة صلاة النبي ﷺ أردت تقديمها إلى كل مسلم ومسلمة؛ ليجتهد كل من يطلع عليها في التأسي به ﷺ في ذلك؛ لقوله ﷺ : «صلوا كما رأيتموني أصلي» رواه البخاري.

اولا يسبغ الي الوضوء

وهو أن يتوضأ كما أمره الله ؛ عملاً بقوله سبحانه وتعالى : ( يأيها الذين ءامنوا إذا قمتم إلى الصلوة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين [المائدة : 6]

وقول النبي ﷺ: «لا تقبل صلاة بغير طهور، ولاصدقة من غلول» رواه مسلم في صحيحه ، وقوله ﷺ للذي أساء صلاته : «إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء».

ثانيا  يتوجه المصلي إلى القبلة

 وهي الكعبة أينما كان، بجميع بدنه، قاصداً بقلبه فعل الصلاة التي يريدها من فريضة أو نافلة، ولا ينطق بلسانه بالنية؛ لأن النطق باللسان غير مشروع، بل هو بدعة؛ لكون النبي ﷺ لم ينطق بالنية، ولا أصحابه رضي عنهم، ويسن أن يجعل له سترة يصلي إليها إن كان إماماً أو منفرداً؛ لأمر النبي ﷺ بذلك.

واستقبال القبلة شرط في الصلاة إلا في مسائل مستثناة معلومة، موضحة في كتب أهل العلم.

ثالثا يكبر تكبيرة الإحرام

قائلاً: (الله أكبر) ناظراً ببصره إلى محل سجوده - يرفع يديه عند التكبيرة إلى حذو منكبيه، أو إلى حيال أذنيه يضع يديـه عـلى صـدره، اليمنى على كفه اليسرى والرسغ والساعد؛ لثبوت ذلك من حديث وائل بن حجر، وقبيصة بن هلب الطائي، عن أبيه رضي الله عنهما.

رابعا يسن أن يقرأ دعاء الاستفتاح

يسن أن يقرأ دعاء الاستفتاح، وهو: «اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد» متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي ﷺ. وإن شاء قال بدلاً من ذلك: «سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك ، وتعالى جدك، ولا إله غيرك»؛ لثبوت ذلك عن النبي وإن أتى بغيرهما من الاستفتاحات الثابتة عن النبي ﷺ فلا بأس، والأفضل: أن يفعل هذا تارة وهذا تارة؛ لأن ذلك أكمل في الاتباع،

ثم يقول :(أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم) ويقرأ سورة الفاتحة؛ لقوله ﷺ : ( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب»، ويقول بعدها: (آمين) جهراً في الصلاة الجهرية، وسراً في السرية، ثم يقرأ ما تيسر من القرآن، والأفضل: أن تكون القراءة في الظهر والعصر والعشاء من أوساط المفصل، وفي الفجر من طواله، وفي المغرب من قصاره، وفي بعض الأحيان من طواله، أو أوساطه ـ أعني : في المغرب - كما ثبت ذلك عن النبي ﷺ، ويشرع أن تكون العصر أخف من الظهر.

خامسا يركع مكبراً رافعاً يديه

يركع مكبراً رافعاً يديه إلى حذو منكبيه أو أذنيه، جاعلاً رأسه حيال ظهره، واضعاً يديه على ركبتيه، مفرقاً أصابعه، ويطمئن في ركوعه ويقول : (سبحان ربي العظيم)، والأفضل : أن يكررها ثلاثاً أو أكثر، ويستحب أن يقول مع ذلك : (سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي)

سادسا يرفع رأسه من الركوع

رافعاً يديه إلى حـذو منكبيه أو أذنيه، قائلاً: (سمع الله لمن حمده)، إن كان إماماً أو منفرداً، ويقول حال قيامه : (ربنا ولك الحمد، حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، ملء السموات ، وملء الأرض، وملء ما بينهما، وملء ما شئت من شيء بعد). 

وإن زاد بعـد ذلك : (أهـل الثناء والمجد، أحـق ما قال العبد، وكلنا لك عبد، اللهم لا مانع لما أعطيت ولامعطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد) فهو حسن؛ لأن ذلك قد ثبت عن النبي ﷺ في بعض الأحاديث الصحيحة. أما إن كان مأموماً فإنه يقول عند الرفع الرفع : (ربنا ولك الحمد) . . . إلى آخر ما تقدم. ويستحب أن يضع كل منهم يديه على صدره، كما فعل في قيامه قبل الركوع؛ لثبوت ما يدل على ذلك عن النبي ﷺ مـن حـديث وائل بن حجر، وسهل بن سعد رضي الله عنهما .

سابعا  يسجد مكبراً

واضعاً ركبتيه قبل يديه، إذا تيسر ذلك، فإن شق عليه قدم يديه قبل ركبتيه ، مستقبلاً بأصابع رجليه ويديه القبلة ضاماً أصابع يديه، ويكون على أعضائه السبعة : الجبهة مع الأنف، واليدين، والركبتين، وبطون أصـابع الرجلين، ويقول: (سبحان ربي الأعلى)، ويكرر ذلك ثلاثاً أو أكثر، ويستحب أن يقول مع ذلك :(سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي)، ويكثر من الدعاء؛ لقول النبي ﷺ: «فأما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقين أن يستجاب لكم»

وقوله : «أقرب مايكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعـاء» رواهما مسلم في صحيحه، ويسأل ربه له ولغيره من المسلمين من خيري الدنيا والآخرة، سواء كانت الصلاة فرضاً أو نفلاً، ويجـافي عضـديه عن جنبيه، وبطـنـه عـن فخذيه، وفخذيه عـن سـاقيه، ويرفع ذراعيـه عـن الأرض؛ لقول النبي ﷺ: «اعتـدلـوا في السجود، ولايبسط أحدكم ذراعيه انبساط الكلب» متفق عليه.

ثامناـ يرفع رأسه مكبراً

ويفرش قـدمه اليسرى ويجلس عليها، وينصب رجله اليمنى، ويضع يديه على فخذيه وركبتيه، ويقول: (رب اغفر لي، رب اغفر لي، رب اغفر لي، اللهم اغـفر لي، وارحمني ، واهدني، وارزقني، وعافني، واجبرني)، ويطمئن في هـذا الجـلوس حـتى يرجع كل فقـار إلى مكانه، كاعتداله بعـد الركوع؛ لأن النبي كان يطيل اعتداله بعد الركوع، وبين السجدتين يسجد السجدة الثانية مكبرا، ويفعل فيها كما فعل في السجدة الأولى.

تاسعا- يرفع رأسه مكبراً

ويجلس جلسة خفيفة مثل جلوسـه بين السجدتين، وتسمى : جلسـة الاستراحة، وهي مستحبة في أصح قولي العلماء ، وإن تركها فلا حرج، وليس فيها ذكر ولا دعاء . ثم ينهض قائماً إلى الركعة الثانية معتمداً ركبتيه إن تيسر ذلك، وإن شـق علـيـه اعتـمد عـلى الأرض بيديه، ثم يقرأ الفاتحة وماتيسر له من القرآن بعد الفاتحة، كما سبق في الركعة الأولى، ثم يفعل كما فعل في الركعة الأولى، ولا يجوز للمأموم مسابقة إمامه؛ لأن النبي ﷺ حذر أمته من ذلك، وتكره موافقته للإمام.

والسنة له : أن تكون أفعـالـه بعـد إمامه من دون تراخ، وبعد انقطاع صـوته؛ لقول النبي ﷺ : «إنما جعـل الإمام ليؤتم به فلا تختلفوا عليه، فإذا كبر فكبروا، وإذا ركع فاركعوا، وإذا قال : سمع الله لمن حمده فقولوا: ربنا ولك الحمد، وإذا سجد فاسجدوا» الحديث متفق عليه .

إذا كانت الصلاة ثنائية أي: ركعتين كصلاة الفجر والجمعة والعيد - جلس بعد رفعه من السجدة الثانية ناصباً رجله اليمنى، مفترشاً رجله اليسرى، واضعاً يده اليمنى على فخذه اليمنى، قابضاً أصابعه كلها إلا السبابة، فيشير بها إلى التوحيد عند ذكر الله سبحانه، وعند الدعاء، وإن قبض الخنصر والبنصر من يده اليمنى، وحلق إبهامها مع الوسطى وأشار بالسبابة فحسن؛ لثبوت الصفتين عن النبي ﷺ، والأفضل : أن يفعل هذا تارة وهذا تارة، ويضع يده -اليسرى على فخذه اليسرى وركبته ، ثم يقرأ التشهد.

صيغة التشهد الصحيح

وهو: (التحيات لله، والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله). ثم يقول: (اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، وآل إبراهيم، إنك حميد مجيد، وبارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم، وآل إبراهيم، إنك حميد مجيد) . ويستعيذ بالله من أربع فيقول : (اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومـن فتنة المسيح الدجال)، ثم يدعو بمـا شـاء مـن خيري الدنيا والآخرة، وإذا دعا لوالديه أو غيرهما من المسلمين فلا بأس، سواء كانت الصلاة فريضة، أو نافلة ؛

لعموم قول النبي ﷺ في حديث ابن مسعود لما علمه التشهد : «ثم ليتخير من الدعاء أعجبه إليه فيدعو» ، وفي لفظ آخر : «ثم يتخير من المسألة ما شاء»، وهذا يعم جميع ما ينفع العبد في الدنيا والآخرة، ثم يسلم على يمينه وشماله، قائلاً: (السلام عليكم ورحمة الله ، السلام عليكم ورحمة الله) .

إن كانت الصلاة ثلاثية؛ كالمغرب، أو رباعية؛ كالظهر والعصر والعشاء

فإنه يقرأ التشهد المذكور حتي، الصلاة على النبي ﷺ، ثم ينهض قائماً معتمداً على ركبتيه، رافعاً يديه إلى حذو منكبيه، قائلاً: (الله أكبر) ويضعهما – أي: يديه على صدره، كما تقدم، ويقرأ الفاتحة فقط، وإن قرأ في الثالثة والرابعة من الظهر زيادة عن الفاتحة في الأحيان فلا بأس؛ لثبوت ما يدل على ذلك عن النبي ﷺ من حديث أبي سعيد رضي الله عنه، وإن ترك الصلاة على النبي* بعـد التشهد الأول فلا بأس؛ لأنه مستحب وليس بواجب في التشهد الأول، ثم يتشهد بعد الثالثة من المغرب، وبعد الرابعة من الظهر والعصر والعشاء، ويصلي على النبي ﷺ ويتعوذ بالله من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، وفتنة المسيح الدجال ، ويكثر من الدعاء.

ومن الدعاء المشروع في هذا الموضع وغيره : (ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار)؛ لما ثبت عن أنس رضي الله عنه قال : كان أكثر دعاء النبي ﷺ : (ربنا آتنا في الدنيا حسنة ، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار)، كما تقدم ذلك في الصلاة الثنائية، لكن يكون في هذا الجلوس متوركاً، واضعاً رجله اليسرى تحت رجله اليمنى؛ ومقعدته على الأرض، ناصـباً رجله اليمنى؛ لحديث أبي حميد في ذلك، ثم يسلم عن يمينه وشماله قائلاً: (السلام عليكم ورحمة الله، السلام عليكم ورحمة الله).

اذكار بعد الصلاة

  1. يستغفر الله ثلاثاً، ويقول: اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت ياذا الجلال والإكرام، 
  2. لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، 
  3. لا حول ولا قوة إلا بالله، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت ، ولاينفع ذا الجد منك الجد، 
  4. لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه، له النعمة وله الفضل، وله الثناء الحسن، 
  5. لا إله إلا الله ، مخلصين له الدين ولو كره الكافرون) 
  6. ويسبح الله ثلاثاً وثلاثين، ويحمـده مثـل ذلك، ويكبره مثـل ذلك، 
  7. ويقول تمام المائة : (لا إله إلا الله وحده لا شريك ،له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير)،
  8. ويقرأ (آية الكرسي) و(قل هو الله أحد) و(قل أعوذ برب الفلق) و(قل أعوذ برب الناس) بعد كل صلاة،

ويستحب تكرار هذه السور الثلاث، ثلاث مرات : بعد صلاة الفجر، وصلاة المغرب؛ لورود الحديث الصحيح بذلك عن النبي ﷺ، كما يستحب أن بعد الذكر المتقدم بعد صلاة الفجر وصلاة المغرب قول: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير) عشر مرات؛ لثبوت ذلك عن النبي ﷺ. وإن كان إماماً انصرف إلى الناس، وقابلهم بوجهه بعد استغفاره ثلاثاً، وبعـد قوله: (اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت ياذا الجلال والإكرام). ثم يأتي بالأذكار المذكورة؛ كما دل على ذلك أحاديث كثيرة عن النبي ﷺ، منها حديث عائشة رضي الله عنها في صحيح مسلم،

وكل هذه الأذكار سنة وليست بفريضة ويستحب لكل مسلم ومسلمة أن يصلي : قبل صلاة الظهر أربع ركعات، وبعدها ركعتين، وبعد صلاة المغرب ركعتين، وبعد صلاة العشاء ركعتين، وقبل صلاة الفجر ركعتين، الجميع اثنتا عشرة ركعة ، وهذه الركعات تسمى : الرواتب؛ لأن النبي ﷺ کان يحافظ عليها في الحضر، أما في السفر فكان يتركها إلا سنة الفجر والوتر، فإنه كان عليه الصلاة والسلام يحافظ عليهما حضراً وسفراً، ولنا فيه أسوة حسنة؛ لقول الله سبحانه : « لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ﴾ [الأحزاب٢١] ، وقوله عليه الصلاة والسلام : «صلوا كما رأيتموني أصلي» رواه البخاري.

بعض الاحاديث الهامة

  • والأفضل: أن تصلى هذه الرواتب والوتر في البيت، فإن صلاها في المسجد فلا بأس؛ لقول النبي : «أفضل صلاة المرء في بيته إلا الصلاة المكتوبة) ، متفق على صحته لما ثبت في صحيح مسلم،
  • عن أم حبيبة الله تعالى عنها أنها قالت : سمعت رسول اللہ ﷺ يقول: «ما من عبد مسلم يصلي الله كل يوم ثنتي عشرة ركعة تطوعاً غير فريضة إلا بنى الله له بيتاً في الجنة»،
  • وقد فسرها الإمام الترمذي في روايته لهذا الحديث بما ذكرنا وإن صلى أربع ركعات قبل صلاة العصر، واثنتين قبـل صـلاة المغرب، واثنتين قبـل صـلاة العشـاء فحسن؛ لقوله ﷺ : «رحم الله امرءاً صلى أربعاً قبل العصر» رواه أحمد، وأبو داود، والترمذي وحسنه ، وابن خزيمة وصححه،
  • وإسناده صحيح، ولقوله عليه الصلاة والسلام: «بين كل أذانين صلاة، بين كل أذنين صلاة»، ثم قال في الثالثة : «لمن شاء» رواه البخاري.
  • وإن صلى أربعاً بعد الظهر وأربعاً قبلها فحسن ؛ لقوله ﷺ: «من حافظ على أربع قبل الظهر وأربع بعدها، حرمه الله تعالى على النار» رواه الإمام أحمد ، وأهل السنن بإسناد صحيح،
  • عن أم حبيبة رضي الله عنها . والمعنى: أنه يزيد على السنة الراتبة ركعتين بعد الظهر؛ لأن السنة الراتبة أربع قبلها واثنتان بعدها ، فإذا زاد ثنتين بعدها حصل ما ذكر في حديث أم حبيبة رضي الله عنها.

والله ولي التوفيق، وصلى الله وسلم على نبينا محمد ابن عبد الله، وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين.

ابراهيم عيسي
ابراهيم عيسي
مدونة مقالي تقدم لكم اهم الاخبار الحصرية والبرامج والتحديثات الجديدة والألعاب بالإضافة إلى أفضل تحليلات العملات الرقمية وحل مشاكل تابلت الثانوية المدرسي وافضل المراجعات للهواتف الاندرويد والايفون من مدونة مقالي.
تعليقات